مشـــــــروع شمـــس واحــد
يوفر مشروع “شمس” للطاقة الشمسية، الذي تنفذه شركة “مصدر” 100 ميجاواط من الطاقة الشمسية.
ومن المقرر إنجاز المشروع بحلول شهر أغسطس المقبل، وتقدر قيمة “شمس” بنحو 600 مليون دولار “2,2 مليار درهم”.
واعتمد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أول أمس حزمة مشاريع تدعم النهج الذي اعتمدته دولة الإمارات العربية المتحدة في الالتزام بتحمل مسؤولياتها بوصفها مزوداً عالمياً رئيسياً للطاقة، من خلال ترسيخ مكانتها في قدرتها على توفير مصادر متنوعة في مجال الطاقة المتجددة، منها ميزانية مشروع شمس للطاقة الشمسية.
وستقوم شركة أبوظبي للماء والكهرباء بشراء الطاقة المتولدة منه، والذي يعتبر الأول من نوعه في توفير طاقة حرارية شمسية مركزة.
كما تم اعتماد دعم محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية ومحطة صير بني ياس لطاقة الرياح.
وتمثل هذه المشاريع مجتمعة أحد الروافد الرئيسة التي تهدف حكومة أبوظبي من خلالها إلى توفير 7% من احتياجاتها من الطاقة المتجددة.
وتعد محطة “شمس” أكبر محطة للطاقة الشمسية المركزة في منطقة الشرق الأوسط، ومن أكبرها على مستوى العالم، ويتم بناء “شمس” بالتعاون مع “أبينجوا سولار” و”توتال” وذلك على مساحة تبلغ 2,5 كم مربع في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي.
وتعمل محطة “شمس” للطاقة الشمسية المركزة من خلال تجميع أشعة الشمس بواسطة مئات آلاف المرايا التي تتخذ شكل القطع المكافئ والتي تعكس أشعة الشمس إلى أنابيب مركزية مليئة بالزيت الذي يسخن ليتم استخدام الحرارة الناتجة في دورة بخارية لتوليد الكهرباء، وتم تسجيل “شمس” ضمن “آلية التنمية النظيفة” وفق بروتوكول كيوتو التابع للأمم المتحدة.
ومن المخطط توظيف أكبر عدد ممكن من مواطني الدولة لتشغيل المحطة لتكتمل بذلك عملية نقل المعرفة، حيث من المتوقع أن تصل نسبة المواطنين إلى 35% من بين إجمالي القائمين على تشغيل المحطة.
ويحقق مشروع “شمس” العديد من الفوائد للاقتصاد المحلي وذلك من خلال توفير فرص العمل وبناء أحياء ومجتمعات جديدة في المناطق الريفية.
وتنفذ “مصدر” داخل أبوظبي كذلك شروع محطة “نور 1” للألواح الكهروضوئية في العين بالمنطقة الشرقية من إمارة أبوظبي، ويتوقع إنجازه بحلول عام 2013، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 100 ميجاواط، فضلاً عن مشروع تطوير محطة لتوليد الكهرباء النظيفة بواسطة طاقة الرياح في جزيرة صير بني ياس، المحمية الطبيعية الواقعة على بعد 250 كم جنوب شرق العاصمة أبوظبي.
يذكر أن محطة توليد الكهرباء بواسطة الألواح الكهروضوئية في “مدينة مصدر” تعمل منذ نحو 3 سنوات بطاقة 10 ميجاواط، حيث ساهمت في تفادي إطلاق 23,8 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي.
وتضم قائمة مشاريع “مصدر” على المستوى العالمي، كلاً من “مصفوفة لندن” لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح البحرية باستطاعة قدرها 1 جيجاواط، ومحطة لطاقة الرياح في جزر السيشل باستطاعة 6 ميجاواط، ومشاريع “توريسول إنرجي” التي تشمل “خيماسولار” و”فالي 1” وفالي 2” في أسبانيا، إضافة إلى معمل “مصدر بي في” في ألمانيا لتصنيع الألواح الكهروضوئية الرقيقة التي تفوق طاقتها المعايير السائدة في القطاع.
(الاتحاد 25 يناير 2012)
المرجع :http://www.taqat.org/energy/1125
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق